بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أصدقائى احترت كثيرا فى اختيار اولى مقالاتى فبداخلى كم رهيب من الاسئلة والافكار التى تريد ان تخرج وترى النور .السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجدت نفسى شاب من شباب هذا الجيل أتعرض لما يتعرضون له
فقلت لما لا أبدأ بما يؤرقنا جميعا وبلا استثناء
أبدأ باحلامى واحلامك
أبدا باحلام تكونت منذ الصغر احلام نمت وترعرعت فى قلوب كل منا
لذلك بدأت ب( احلام الشباب )
.....................................
تعالوا بنا نرجع سويا لزمن الطفولة طفولة كانت اقصى امانيها ان تكبر وتنضج
طفولة عشنا فيها ما نتمنى ان نعيشه الان ........ رغم اختلاف ظروفنا وواقعنا فى الصغر الا ان الغالبية عاشت طفولة افضل بكثير مما تعيش الان .
لقد كبرنا ونضجنا وصدمنا
حين تكسرت احلامنا وضاعت امانينا وجرينا عبثا وراء السراب ........
جميعا بلا استثناء ولد فى عقله من صغره احلام وامانى لما يريد ان يكون وكيف يكون
الشاب حلم بالقوة والعنفوان
والفتاه حلمت بالفارس والامان
حلمنا كثيرا حتى تاه الواقع من ايدينا
وما توقعنا انه ارض صلبة نستند عليها اذ بها صفحة من الماء تهاوت تحت اقدامنا لنسقط فى قاع بلا قرار
................
كنا نحن الشباب نحلم بالمستقبل المشرق والحياة المرفهة والكيان الامن
رغم اننا قد بالغنا فى احلامنا (ان لم نكن نبالغ فكيف لها ان تكون احلام ) الا ان الواقع الذى واجهناه كان اقسى من كوابيسنا
شاب فى مقتبل العمر يخرج يواجه حياة فى معركة لا قبل له بها دون سند او صديق بجانبه
لو القينا نظرة عامة الان فى مجتمعنا
لو سألت اى شاب من حولك
لو سالت نفسك ماذا تتمنى
لوجدت لسانك قد عجز عن الكلام وان خرجت الكلام منك فسوف تجدها عسيرة قليلة تافهة
ما تتمناه الان ما كنت ليوم تتمناه فى صغرك وقد كنت تعتقد انه متوافر ومن حقك دون الحاجة الى تمنيه او السعى وراءه........
حلمنا بالامان بالثروة بالزوجة الصالحة
الان نخشى السير فى الشوارع والحوارى التى تربينا فيها
نخشى فى التفكير فى الزواج وما يتطلبه ذلك من التفكير فى لبن العصفور والناقة الحمراء التى سوف تلهث وراءها وانت فى الصحراء تحاول احضارها .....
والفتاة التى حملت بفارس احلامها اصبحت الان تخشى اكثر ما تخشى هذا الفارس فقد باتت واثقة انه عندما ياتى فالحمار هى مواصلاته ..هذا ان لم ياتى مشيا توفيرا للنقود
................
اصبحنا جميعا فى زمن تموت فيه الاحلام قبل ان تولد
زمن نخشى فيه ونرتجف كل ما يواجهنا فى الحياة
كم من شاب وفتاة تدمرت احلامهما ولم يستطيعا الصمود او النهوض مرة اخرى على قدميه
انتشر التدخين والمخدرات والفساد
واعتقد انتم تفهمون ماذا اعنى بالفساد
منذ مدة بعث لى صديق برسالة قائلا لى فيها
انه وجد هذه الكلمات على موقع اباحى
(المواضيع الهادفة-نكمل المسيرة -ربنا يخليك-عمال ادعيلك)
وغيرها من الكلمات التى اصابتنى بالسكتة القلبية والفالج وارتفاع الضغط
عموما ليس هذا الان بموضوعنا وان كان لنا فيه لقاء اخر لقاء قريب
.......................
تدمرت احلامنا وهوت من عل لتتحطم على ارض الواقع
ودمعت عيوننا بلون الدم واستمر نزيف القلب
ولكن الى متى .........
قد نكون فاقدين الان لكل ما نريده ولكن لن يقف فى ذلك عقبة فى وجه احلامنا ........نعم احلامنا
التى سوف ندافع عنها حتى اخر لحظات حياتنا فلا استمرار فى الحياة بلا احلام
تخيل نومك بلا احلام اى احلام ستكون اشبه بالميت الحقيقى
هذه هى حياتنا بدون احلام
موتى احياء يمشون بلا هدف او غاية
ينتظرون اللحظة التى تنتهى فيها حياتهم
وهنا الخطورة
حيث اصبحت تلك اللحظة هى هدف
اصبحت حلم !!!!!!!!!!!
.....................
علينا ان نغير من داخلنا وان نلقى بكل مشاعر الاحباط والياس فى زمن ينمى تلك المشاعر ويقويها
علينا ان نملأ انفسنا بالامل والاحلام
فاخبرونى باحلامكم
ولنفعل ما علينا
ونتوكل على الله
مازال هناك فى الكلام بقية ولكنىانتظر ارائكم
ومساهماتكم للتفاعل معها
لرؤية المصدر
شباب اوف لاين
